حُرِمْتُ البراري وأجواءها حُمت الجبالَ، حرمت المغارةْ
وَعِشْتُ زِحَام الألوُف أُلَبِّي نِداء الجميع بأدنى إشارة
وَصِرْتُ أزور وصرتُ أُزارُ أُشّتِّتُ فِكري بكل زيارة
وصرتُ أُجادِلُ في الدّين غيري خلاص النفوسِ وقصر الدوبارة!
وأشغل قلبي بالمشكلات وأشغل فكري بجوِّ الإدارة
فأين السكون وأين الهدوء؟ وأين الصلاةِ التي بِحَرارة؟!
إذا قُلتُ أني خَسِرْتُ أُلامُ ويندهِشون لِهَذِي العبارة
فهم يعجبون وهم يسألون أَجِبنا بحقك: أين الخِسارة؟!
ألستَ تُنادي باسم المسيح؟! تُدافِعُ عن حَقّهِ بجدارة
ولكن ذِكْرَى حياة الجبال تُدَغْدِغُ نفسي بأقصى مرارة
فأين فؤادي يقضي الليالي بحبِّ الإله ويقضي نهاره؟
وما عاد ربي له كل فِكري تركت إلهي وأحببتُ دارهْ
وأسأل كيف تغيَّر حالي وكيف تركت حياة المغارة
أخيراً خضعتُ لما صِرت فيه خَضَعتُ لِربّي، قَبِلتُ قراره